الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية العقيد علي زرمديني يشرح الأسباب التي دفعت بأمريكا إلى إصدار برقية تحذر فيها من ضربات إرهابية بتونس

نشر في  03 سبتمبر 2015  (11:17)

اعتبر العقيد علي زرمديني أنّ البرقية التي أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية بتونس منذ يومين والتي حذرت فيها رعاياها من مخاطر ضربات إرهابية، لن تكون الأولى ولا الأخيرة.

وقال الزرمديني على أمواج «شمس آف آم» أنّه «يجب أن نأخذ بعين الاعتبار معطيات جديدة لعلّ أهمّها التحوّل الذي حصل في سوريا والذي تمثل في دخول أمريكا فعليا في مقاومة الإرهاب بالسلاح.. وهذا التحول انجرّ عنه تحول آخر على مستوى الاستراتيجية والتخطيطات الداعشية أو الجماعات الإرهابية إزاء الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا غير خاف على أحد.. البلاغات والبيانات التي تصدر يوميا عن الداعشيين تقول أنّ الولايات المتحدة الأمريكية مستهدفة في أمنها القومي ومستهدفة في رعاياها ومصالحها في مختلف بقاع الدنيا ومنها تونس».

ويضيف الزرمديني: «وضعنا الداخلي مازال لم يحقق الأمن المنشود والحرب على الإرهاب مازالت طويلة. النجاحات التي حققها في مقاومة الإرهاب هامة، لكنّنا بحاجة إلى عمل أعمق وأوسع في مكافحة الإرهاب... وهذا العمل ينطلق من الإعداد النفسي ويتطلب عقلية حربية وإمكانات تمركز... صراحة الاستراتيجية العامة مازالت «ناقصة» والولايات المتحدة الأمريكية تدرك ذلك جيدا إذ لها سعة إطلاع ولها قوة تقديرية لا بأس بها، والكل يعرف أنّه يتجمع لديها كم هائل من المعطيات من مختلف الشبكات المخابراتية».

وواصل الزرمديني قائلا: «يجب أن نضع في الحسبان أنّ الإرهاب لم ينته في تونس ولم ينته في المنطقة، وطالما هناك إرهابي احد على هذه البسيطة، فالخطر قائم بالنسبة للجميع.. يجب أن نأخذ الاحتياطات اللازمة فالإرهاب لا وقت ولا مكان له... الإرهاب يأخذ أشكال متعددة من الاختطاف الى التفجير الى ضرب المراكز السيادية. شهر سبتمبر يتميز بالحراك الاجتماعي الذي يمكن أن يؤدي الى فوضى هذا دون ان ننسى أنّ الأوضاع الداخلية مرتبطة بالأوضاع الإقليمية.. وبالتالي يتفق عديد المحللون على أنّ شهر سبتمبر سيكون شهرا «ساخنا» على المستوى الاجتماعي وعلى مستوى الحراك الداخلي وهو ما قد يؤثر على نجاعة المنظومة الأمنية. اليوم قبل غيرنا، يجب أن نأخذ الاحتياطات اللازمة أمام التحذير الذي أصدرته امريكا والذي يقول إنّ شهر سبتمبر قد تحدث خلاله أحداث إرهابية».